يأمل المجلس الثقافي البريطاني عبر برامج زمالة التميز الثقافي بالشراكة مع مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون (ADMAF) في الجمع بين أفضل المواهب الصاعدة في الصناعات الثقافية والإبداعية الإماراتية، وكبار القادة الثقافيين من المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول من أجل المساهمة في دعم وتعزيز قطاع الثقافة الإماراتي سريع التطور.

 تتمتع مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون، بمساعدة الشركاء الدوليين الاستراتيجيين، بوصول إلى 40 ألف شخص في أنحاء الإمارات العربية المتحدة من خلال مبادرات رائدة تدعم المجتمع المدني وطموحات الشباب الإماراتي ومهاراتهم.

 وقالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون "تعد هذه الشراكة فصلاً جديداً مليئاً بالطموحات في علاقة المجموعة بشريكنا الاستراتيجي القيّم؛ المجلس الثقافي البريطاني.

 وقال مارك جيسيل، مدير المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات، "نحن نروج للعلاقات الثقافية بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة منذ 46 عاماً. ونحن نقدر شراكتنا مع مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون ونؤمن بأن بإمكاننا تحقيق الكثير عبر المشاركة بخبرتنا المشتركة. 

ما هو برنامج زمالة التميز الثقافي؟

يعد البرنامج مبادرة طويلة الأمد تساهم بشكل ملموس في صياغة عمل الصناعات الثقافية والإبداعية حتى عام 2030، وهي تجمع بين الشباب الإماراتي الصاعد، ومهنيين إقليميين رواد في الإمارات العربية المتحدة، وخبراء ثقافيين من المملكة المتحدة ولذلك من أجل المشاركة بالمهارات والمعارف والخبرة عبر المراقبة، وتبادل الخبرات المتخصصة وورش العمل.

لقد تم تأسيس البرنامج الأول من نوعه في الإمارات العربية المتحدة استناداً إلى نتائج تقييم للاحتياجات تم إجراؤه للصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات العريية المتحدة. ويشارك في ملكية وتصميم برنامج تنمية المهارات كل من المجلس الثقافي البريطاني ومجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون كجزء من شراكة استراتيجية تم توقيعها من قبل الطرفين في 2012.

 وتهدف المبادرة إلى تطوير إطار عمل هيكلي ناجح من شأنه دعم الأفراد للتطور في مهنهم، وفي الوقت ذاته، تأسيس شبكة هامة من الخبراء في القطاع الثقافي. 

من هم المشاركون؟

تتألف مجموعة المشاركين الإماراتيين من خريجين موهوبين بالإضافة إلى مواهب شابة استثنائية تمكنوا من إثبات أنفسهم خارج البيئة الأكادمية عبر الأنشطة في القطاع الثقافي.

وسوف يتم تخصيص مرشد لكل مشارك يتم اختياره من مجموعة من الرواد الخبراء مثل هيتال باواني، الرئيس التنفيذي ومؤسس "ذا جام دار" في دبي، وسالم القاسمي، مؤسس استوديو فكرة للتصميم في الشارقة، ومحمد العتيبي، رئيس تحرير صحيفة الوطني في أبو ظبي. وسوف يصبح بعض المشاركين المختارين سفراء للبرنامج ويتلقون دعوات منتظمة لحضور فعاليات ومبادرات هامة من قبل المجلس الثقافي البريطاني ومجموعة أبو ظبي للثقافة والفتون. 

ما هي الخطوة التالية لمشاركي برنامج زمالة التميز الثقافي؟

يمكنك متابعة تقدم المشاركين في برنامج زمالة التميز الثقافي عبر موقع الفنون التابع للمجلس الثقافي البريطاني وباستخدام الوسم ADMAF# وCEF#.

نهاية العام الأول

نظّم البرنامج 17 جلسة عمل لروّاده وحماته مرتكزة بصورة أساسية على مهارات الإدارة الثقافية.

وقد دعى برنامج الزمالة مدربين ومتحدثين من المملكة المتحدة، والإمارات، ولبنان، مثل جون نيوبيغين (المقلد بوسام الإمبراطورية البريطانية)، وآندريا ستارك، وهيو غاري، ودورين توتيكيان. وقد استأنف البرنامج أعماله في أيلول 2015 للسنة الأخيرة والتي يركز المشاركون خلالها على المهارات الابداعية وريادة الأعمال. 

بداية العام الثاني

انطلق برنامج زمالة التميز الثقافي في سنته الثانية على التوالي على قدم وساق، مستضيفًا أمثال زاهد سلطان، الفنان الكويتي المتعدد التخصصات، ورائد الأعمال في مجال التكنولوجيا، سليم طنوس، من الصندوق العربي للثقافة والفنون في لبنان، الذان أحييا جلسات مثيرة عن التصور، والإبداع، والاستراتيجية، والأثر الاجتماعي، وأدوات العمل، والعقلية الابداعية، وأكثر من ذلك. 

كل هذه هي المكونات الأساسية للنجاح في المشاريع الهندسية وبناء العلاقات بين الصناعات في محاولة لتعزيز منصة مزدهرة ومشروع مستدام ومبتكر في المنطقة.

في الدورات المقبلة، سوف يقدم برنامج الزمالة المزيد من ورش العمل حول ريادة الأعمال الإبداعية ومهارات القيادة الثقافية. وسوف يتم بحث المواضيع التالية:

- النمو والاستدامة وإعادة الهيكلة في عالم مبدع‘

- تجارب وأوجه التعاون في الاقتصاد الإبداعي‘

- الدبلوماسية الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة‘

- المدن المبدعة والحي الثقافي: هي أكثر من التخطيط‘

سوف يتعلم رواد وحماة برنامج الزمالة  من خبراء إقليميين وبريطانيين كيفية تطوير المشاريع الثقافية ضمن سياق محلي سريع التغير، وكيفية تطبيق الأدوات الإبداعية وكيفية تطبيق أفضل الممارسات التي من شأنها تحضيرهم للعمل في بيئة ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

روابط خارجية