من الانطباعات الأولى إلى الشراكات الدائمة، يرتبط نجاح الأعمال في عالمنا اليوم بالانخراط الفعال بين الثقافات، حيث يتيح تزويد الموظفين بالمهارات المناسبة إحداث فرق حاسم.
وقد تكون قدرة الموظفين على التفاعل مع زملاء من خلفيات ثقافية مختلفة والتأقلم مع بيئات عمل متعددة الثقافات وبناء علاقات مع زبائن وشركاء دوليين أساسية من أجل تحديد أداء الشركة في الأسواق المحلية والدولية.
وفي هذا السياق، أظهرت البحوث أن عدداً متزايداً من الشركات في جميع أنحاء العالم بات ينظر إلى مهارات التواصل بين الثقافات كعنصر حيوي للنجاح (انظر ادناه).
غير أنّ العمل في سياقات متنوعة لا يجعل الموظفين قادرين تلقائياً على التواصل بين الثقافات، حيث يعتبر العمل بفعالية في هذه البيئات مهارة معقدة تستلزم تأملاً ذاتياً ومعرفة وفهماً. ويمكن للشركات، التي تدعم موظفيها في تطوير هذه المهارات ضمن سياق تطورهم المهني، أن تحظى بفرق عمل متنوعة ثقافياً وذات أداء أعلى، وتبني علاقات داخلية وخارجية أقوى، وتحقق نجاحاً متزايداً في الأسواق الدولية.
ويستطيع المجلس الثقافي البريطاني من خلال برنامج التدريب على التواصل بين الثقافات تزويد الموظفين بالمهارات والثقة والوعي من أجل تقديم أفضل أداء ممكن في أي موقف يتطلب تواصلاً بين الثقافات. وستمكّن الدورات المشاركين من تطوير فهم أعمق لنقاط التشابه والاختلاف الثقافية، وستساعدهم على أقلمة مقاربتهم في بيئات مختلفة وتجنب أي نزاع أو سوء فهم محتمل في مكان العمل.